هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الإنسان والبيئة..انتهاك واستحواذ

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
طه
مشرف
مشرف
طه


ذكر عدد الرسائل : 2847
العمر : 30
الدولة : maroc
تاريخ التسجيل : 20/01/2007

الورقة الشخصية
نقاط التميز: 1727
عمله: مشرف :منتدى السيارت

الإنسان والبيئة..انتهاك واستحواذ Empty
مُساهمةموضوع: الإنسان والبيئة..انتهاك واستحواذ   الإنسان والبيئة..انتهاك واستحواذ Icon_minitimeالأربعاء 23 مايو - 8:01

الإنسان والبيئة..انتهاك واستحواذ
«هناك ضرورة لوجود ضمير عالمي جديد ومعيار أخلاقي جديد يحكم استخدام الموارد المادية.. وهو موقف جديد إزاء الطبيعة قائم على التوافق والانسجام وليس على الغزو والقهر.. وعاطفة قوية تجاه الأجيال القادمة، وإحساس باندماج مصيري معها..لأول مرة في حياة الإنسان على الأرض ومطلوب منه إن يحجم عن فعل أشياء هو قادر عليها، مطلوب منه أن يكبح اندفاع التقدم التكنولوجي والاقتصادي، ومطلوب من المحظوظين باسم جميع الأجيال القادمة على هذا الكوكب أن يقتسموا خيراتهم مع غير المحظوظين لا بروح الصداقة، وإنما بروح إدراك الضرورة.. فهل يستطيع بضمير مستريح أن يرفض؟».. من التقرير الشهير الذي أصدره نادي روما المسمى «حدود النمو».
مرت العلاقة بين الإنسان والطبيعة بمراحل مختلفة فقد كان الإنسان القديم أسيرا ومحكوما بعالم الأشياء ( الواقع ) المحيط به كان منفعلا بمنطق الضرورة لم يعِ بعد قوانين الطبيعة ومسارها ناهيك عن التحكم فيها لذا كان عليه التعامل مع معطياتها وتجلياتها إما بدافع الخوف والرهبة ( براكين وزلازل و فيضانات وصواعق وحرائق وحيوانات كاسرة ) أو بدافع حفظ النوع كالتقاط الثمار وصيد الحيوانات واستخدام بعض الأدوات البسيطة لمساعدته في مسكنه ومأكله والدفاع عن نفسه. وتدريجيا بدأ الإنسان يكتشف قدراته في ترويض القوى الطبيعية وفي البداية كان تدخله بغرض الاستفادة من الإمكانيات التي تزخر بها الطبيعة من اجل البناء والارتقاء بمستوى المعيشة ونوعية الحياة. اكتشف الإنسان الرعي ثم الزراعة التي تعتبر بداية لتدخل الإنسان بكونه ذاتا فاعلة في البيئة المحيطة به وبذا أصبحت الطبيعة موضوع العمل الرئيسي. انتقل الإنسان إلى مرحلة اكتشاف كنه القوانين في الطبيعة بالتدريج وتدخل للتأثير فيها وترويضها من اجل تحقيق أهدافه ومصالحه إلى إن وصل إلى المرحلة التي أصبح فيها على علاقة استحواذية أنانية ومدمرة للتوازن البيئي والطبيعي المحيط. بمعنى آخر أصبحت العلاقة بين الإنسان والطبيعة علاقة عدوانية فكان لا بد أن ترد الطبيعة بمنطقها الخاص فلكل فعل رد فعل وكان رد فعلها المعضلة أو الأزمة الأيكلوجية المتفاقمة التي يعيشها العالم منذ زمن والتي من شأنها لو استمرت تهديد ليس الحضارة الإنسان والبيئة..انتهاك واستحواذ Icon الأرض تعاني أيضاً من التلوث
الكهرومغناطيسي من تلفاز وراديو
الإنسان والبيئة..انتهاك واستحواذ Close-DblQ
المعاصرة فقط بل تعريض الوجود الإنساني ذاته للخطر والزوال. في أواخر عام 1992 انعقد مؤتمر قمة الأرض في ريودي جانيرو بالبرازيل حضره زعماء الدول والآلاف من العلماء والمختصين ومنظمات حماية البيئة من معظم أنحاء العالم لبحث المخاطر الجدية التي تحيق بكوكبنا الأرضي وانعكاس ذلك على مستقبل الإنسان ووجوده وكانت الملفات والتقارير المطروحة أمامهم خطيرة بالتأكيد خصوصا أن صيحات وإشارات الخطر دامغة وقد طرحها العلماء والمختصون بالأرقام والإحصائيات والشواهد فماذا كانت النتيجة ؟
صحيح جرى التوصل إلى اتفاقية «كيوتو» حول المناخ والبيئة التي تضمنت عدة توصيات مهمة، غير انها ظلت مجرد قرارات وبيانات غير ملزمة أخذت صفة توصيات ونداءات خالية البتة من الآليات العملية والتنفيذية وينتهي المؤتمر بتسجيل موقف أخلاقي وسياسي فقط بدلا من القيام بواجبه لاحتواء الخطر المتفاقم المحدق بالبشرية والسؤال الذي يطرح نفسه هنا لماذا خلت تلك القرارات من صفة الإلزام وآليات التنفيذ ؟ قد يقول البعض إن تنفيذ أي قرارات أممية يجب أن يراعي في المحل الأول السيادة الوطنية للدول بمعنى انتفاء صفة الإلزام وهذا يبدو من وجهة النظر الشكلية والقانونية صحيحا ولكن،وبالمنطق نفسه، ماذا نعتبر حادثة انفجار مفاعل تشيرنوبيل ( 1986 ) التي تعدت آثارها ونتائجها جمهورية أوكرانيا وامتدت لتشمل مساحات واسعة من الاتحاد السوفيتي السابق وأوروبا وإفريقيا وآسيا ؟ وهل كان بالإمكان مواجهتها استنادا إلى إجراءات خاصة ذات طبيعة وطنية أو إقليمية فقط ؟ لنتذكر حرب الخليج الثانية (حرب تحرير الكويت ) وما أقدم عليه النظام العراقي من تدمير للآبار والمنشآت البترولية الكويتية وضخ البترول في مياه الخليج الأمر الذي أدى إلى تهديد خطير لمكونات الهواء والمياه و البيئة البحرية والتربة الزراعية إلى جانب تأثير الأسلحة المشعة ( اليورانيوم المنضب ) التي استخدمتها قوات التحالف، والتي لا تزال آثارها باقية حتى الآن فهل كان بالإمكان مواجهة ذلك بجهود دول المنطقة الذاتية فقط ؟ المعطيات تفيد أن الأمر تطلّب مشاركة العشرات من الدول والمؤسسات والهيئات الدولية والإقليمية والمحلية المختصة بهذا الغرض. البيئة هي مكونات العالم الخارجي المحيط بالإنسان من هواء وماء وارض وما يحيط به من كائنات حية أو من جماد و أهم ما يميز البيئة الطبيعية هو ذلك التوازن الدقيق القائم بين عناصرها والذي يطلق عليه النظام البيئي الذي يتكون من أربعة عناصر رئيسية هي عناصر الإنتاج وعناصر الاستهلاك وعناصر التحلل والعناصر الطبيعية الجامدة ( غير الحية ). ويمثل الإنسان أهم العوامل في هذا النظام البيئي لأنه يعتبر أهم العناصر المستهلكة التي تعيش على كوكبنا الأرضي وهو بالتالي أكثر العوامل والعناصر قدرة على التدخل في التوازن البيئي وقد افسد بتدخله هذا التوازن تماما بفعل التقدم الصناعي وظهور أصناف من المواد الكيماوية التي لم تكن البيئة تعرفها من قبل مثل الغازات المتسربة من مداخن المصانع والنفايات الكيماوية السامة في البحيرات والأنهار والبحار واستخدام المبيدات الحشرية والمخصبات الزراعية الأمر الذي أدى إلى تلوث الهواء والتربة والماء. و أدى نمط الإنتاج المعاصر إلى تجريد الأراضي من الغابات والأحراش وانقراض أعداد متزايدة من الحيوانات والنباتات كما تلوث الهواء باستخدام الوقود من فحم ( حجري أو خشبي ) وغاز وبترول وقد ساهمت المصانع والمجمعات البتروكيماوية ومحطات الكهرباء ومركبات السيارات بدورها في تلوث البيئة. تعتبر المخلفات النووية من اخطر أنواع التلوث المعروفة في عصرنا الراهن نظرا للأثر التدميري الهائل للإشعاعات الناجمة عنها وهناك التلوث الناجم عن مخلفات الصرف الصحي والمخلفات الصلبة ففي الولايات المتحدة - على سبيل المثال- تصل هذه المخلفات إلى مليون طن يوميا وأخيرا هنالك التلوث الكهرومغناطيسي من تلفاز وراديو وكهرباء ورادار والحاسب الآلي والمايكرويف. وبتحمل نمط الإنتاج المعاصر المسؤولية الاساسية في تفاقم مشاكل البيئة مدفوعا بمعايير السوق والجشع فدول الشمال الصناعية التي تضم 25% من سكان العالم تحصل على 90% من الناتج القومي العالمي و70 % من موارد الطاقة في كوكبنا و75 % من معادنه و 85 % من أخشابه، وبالتالي هي مسؤولة عن 70%من التلوث البيئي في العالم. ماذا يعني كل ذلك هل علينا أن نغفل مناحي ونوعية التطور والنمو التي تهدد حياة ومستقبل الإنسانية ؟ أم أن هناك مخرجا ومنحى آخر ؟


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
@amal@
مشرفة
مشرفة
@amal@


انثى عدد الرسائل : 1600
العمر : 42
الدولة : maroc
تاريخ التسجيل : 03/03/2007

الورقة الشخصية
نقاط التميز: 1610
عمله: مشرفة:منتدى الاثاث والديكور

الإنسان والبيئة..انتهاك واستحواذ Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإنسان والبيئة..انتهاك واستحواذ   الإنسان والبيئة..انتهاك واستحواذ Icon_minitimeالأربعاء 23 مايو - 13:28

شكراا لك بالفعل هناك توقعات خطيرة بخصوووص كوكبنا فهو مهدد بتفاقم الثلوت التكنولوجي
اشكرك مرة اخرى على الموضوع
الإنسان والبيئة..انتهاك واستحواذ 992364 الإنسان والبيئة..انتهاك واستحواذ 645504 الإنسان والبيئة..انتهاك واستحواذ 992364
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.toban.c.la
life
مشرفة
مشرفة
life


انثى عدد الرسائل : 204
العمر : 40
الدولة : maroc
تاريخ التسجيل : 11/04/2007

الورقة الشخصية
نقاط التميز: 1000
عمله: مشرفة: الانسان والبيئة

الإنسان والبيئة..انتهاك واستحواذ Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإنسان والبيئة..انتهاك واستحواذ   الإنسان والبيئة..انتهاك واستحواذ Icon_minitimeالخميس 24 مايو - 7:52

شكرا لك اخي نحن حقا في خطر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الإنسان والبيئة..انتهاك واستحواذ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتديات العلوم والتكنولوجيا والثقافة-
انتقل الى: