تعترض الصين على اتخاذ أي إجراءات يمكن أن تعيق عملية التطور الاقتصادي فيها
يجتمع ممثلون عن حوالي 200 بلد في مدينة بون الألمانية لمناقشة الخطوات التالية الواجب اتخاذها لمعالجة قضية تغير المناخ.
وقال المنظمون إن النقطة الرئيسية التي سيركز عليها المؤتمر الدولي، الذي تنظمه الأمم المتحدة، ستكون عما سيحدث عندما ينتهي مفعول "بروتوكول كويوتو" الذي يضع إطارا لمعالجة قضية انبعاث الغازات فيما بات يعرف بظاهرة انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
وتأمل الدول الأوروبية أن توافق كل من الولايات المتحدة واستراليا، اللتان لم توقعا على البروتوكول، على تخفيض انبعاثات الغازات في بلديهما في إطار اتفاق جديد.
والتحدي الآخر أمام المؤتمر هو إمكانية انضواء الأمم الأكثر غنى مع الدول التي تمر في طور النمو الاقتصادي كالصين والهند والبرازيل والمكسيك في إطار اتفاق جديد لمعالجة التغير المناخي.
كما سيناقش المؤتمر، الذي يستمر لمدة أسبوعين، الاستخدام الأوسع للطاقة المتجددة والتقنيات المستخدمة في تطوير الوقود النظيف كطاقة بديلة.
مؤتمر بانكوك
وكان خبراء شاركوا في مؤتمر قمة دولي حول التغير المناخي يوم السبت نظمته الأمم المتحدة في العاصمة التايلادية بانكوك قد أكدوا أنه بالامكان الحد من انبعاث الغازات التي تسبب الاحتباس الحراري دون أن يدفع الاقتصاد ثمنا باهظا لهذا الأمر.
وقال الخبراء ان تشجيع استخدام الطاقة الالمتجددة والحد من ذوبان الجليد وتحسين فعالية الطاقة، كل ذلك بامكانه المساهمة في تحقيق الهدف المنشود.
يمكن معالجة التغير المناخي دون خسائر باهظة
وقال مدير الهيئة الدولية للتغير المناخي، راجندرا بشاوري، ان التقرير الذي صدر عن المؤتمر كان "رائعا"، وأضاف قائلا للصحفيين في مؤتمر عقد في بانكوك:"على المجتمع الدولي أن يبحث عن وسائل لتغيير نمط الاستهلاك".
ويضيف التقرير انه في حال الرغبة في تجنب تغييرات مناخية دراماتيكية يجب أن يصل مستوى اتبعاث الغازات الى قمته ويبدأ بالتضاؤل في خلال عقد أو عقدين.
يمكن عمل شيء
وقد ارتفع معدل انبعاث الغازات المسببة للانبعاث الحراري بمعدل 70 في المئة منذ عام 1970 وسيزداد بمعدل يتراوح ما بين 25-90 في المئة في السنوات الخمس والعشرين القادمة اذا لم تتخذ اجراءات للحد من ذلك.
وستكون الزيادة ناجمة عن الاستمرار في استخدام الوقود النظيف كمصدر رئيسي للطاقة في العالم.
ويبلغ التركيز الحالي لثاني أكسيد الكربون في الجو 452 وحدة بالمليون.
يذكر ان تقييم تأثير تركيز ثاني أكسيد الكربون على المناخ ليس علميا دقيقا، ولكن الكثير من العلماء يعتقدون ان المحافظة على مستوى ثاني أكسيد الكربون في الجو بنسبة 420 وحدة في المليون هو شيء ضروري اذا رغبنا في ابقاء معدل الارتفاع الحراري الكوني تحت معدل 2 درجة مئوية وبالتالي تجنب التغيرات المناخية الكبرى.