عندما هل ميقات الحج سنة تسع من الهجرة بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم أبا بكر أميرا للحج علي رأس ثلاثمانة من المسلمين ليقيم لهم حجهم وليؤدوا الفريضة كما نزل بها القرآن ولعل هذه كانت أول حجة للمسلمين في الإسلام
وبعد سفر أبي بكر مع الصحابة نزلت سورة براءة علي رسول الله صلى الله عليه و سلم في نقض ما بين رسول الله وبين المشركين من العهد الذي كانوا عليه فيما بينهم وبينه: ألا يصد عن البيت أحدا جاءه ولا يخاف أحد في الشهر الحرام وكان ذلك عهداً عاماً بين الرسول وبين المشركين
فدعا رسول الله صلى الله عليه و سلم علي بن أبي طالب وقال له : أخرج بهذه القصة من صدر براءة وأذن في الناس يوم النحر إذا اجتمعوا بمنى ـ أنه لا يدخل الجنة كافر ولا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان ومن كان له عند رسول الله صلى الله عليه و سلم عهد فهو غلي مدته
فخرج علي بن أبي طالب علي ناقة رسول الله (العضباء) حتى أدرك أبا بكر بالطريق فلما رآه أبو بكر بالطريق
قال : أأمير أم مأمور ؟
فقال : بل مأمور
ثم مضيا فأقام أبو بكر للناس الحج حتى إذا كان يوم النحر قام علي بن أبي طالب رضي الله عنه فأذن للناس بالذي أمره به رسول الله صلى الله عليه و سلم